يمكن أن يُصابَ الشخصُ بالإجهاد النفسي أو الشدَّة النفسيَّة بسبب أحد الحوادث أو الأفكار التي تجعلُه يشعُر بالإحباط أو الغضب أو العصبيَّة.
القلقُ هو الشعورُ بالخوف وعدم الراحة والانشغال؛ ومصدرُ هذه الأعراض ليسَ معروفاً دائماً.
اعتبارات عامَّة
الإجهادُ النفسي هو شعورٌ طبيعي؛ وإذا كان بمقدارٍ قليل، فهذا يساعد الشخص على إتمام الأمور. ولا يؤثِّر الإجهاد النفسي في الجميع بالطريقة نفسها.
يشعر الكثيرُ من الأشخاص بأعراض الإجهاد النفسي في أجسامهم. وقد يُصابون بألمٍ في البَطن أو بالصُّداع أو بشدِّ العضلات أو بألم فيها.
عندما يكون الشخصُ مُجهداً نفسياً, قد يلاحظ ما يلي:
تسرُّع ضربات القلب.
تساقط بعض نبضات القلب، أو ما يُسمَّى خوارج الانقباض وضربات القلب الفائتة.
التنفُّس السَّريع.
التعرُّق.
الرجفة.
الدوخة.
وتشمل الأعراضُ الأخرى على:
الإسهال.
الحاجة المتكرّرة إلى التبول
جفاف الفم.
مشاكل في البلع.
قد يعاني الشخصُ من صعوبةٍ في التركيز, كما قد يشعر بالتَّعب معظمَ الوقت, ويمكن أن يفقدَ أعصابه بشكلٍ أكثر. كما قد يسبِّب الإجهادُ النفسي مشاكلَ جنسية أيضاً، ومشاكلَ في النوم، حيث قد يبقى الشخصُ نائماً لمدة طويلة أو قد يُعاني من الكوابيس في أثناء النوم.
الأسباب
يشعُر الكثيرُ من الأشخاص بالإجهاد النفسي عندما يحتاجون إلى التكيُّف مع وضعٍ ما أو تغييره.
على سبيل المثال:
الالتحاق بوظيفةٍ أو مدرسة جديدة.
الانتقال إلى منـزلٍ جديد.
الزواج.
ولادة طفل.
الانفصال عن شخص ما.
تكون إصابةُ الشخص أو أحد أصدقائه أو أحبائه بضررٍٍ أو بمرض أحدَ الأسباب الشائعة للإجهاد النفسي. إنّ مشاعر القلق والإجهاد النفسي شائعةٌ لدى الأشخاص الذين يشعرون بالحزن والإحباط.
قد تُسبِّب أو تفاقِم بعضُ الأدوية من أعراض الإجهاد النفسي.
وتشتمل هذه الأدوية على ما يلي:
بعض بخَّاخات الربو.
أدوية الغدَّة الدرقيَّة.
حبوب إنقاص الوزن.
بعض أدوية الزُكام.
كما قد يُسبِّب تناولُ مُنتَجات الكافيين والكوكايين ومنتجات التبغ أعراض الإجهاد النفسي أو القلق أيضاً، أو قد يُفاقم ذلك من أعراضه.
عندما يشعر الشخصُ بهذه المشاعر بشكلٍ متكرِّر، قد يكون لديه اضطرابُ القلق. وقد يُصاب الشخصُ بالإجهاد النفسي إذا كان يعاني من هذه المشاكل وهي:
الوَسوَاس القهري.
اضطراب الهَلَع.
اضطراب ما بعد الصدمة.
الرعاية المنـزليَّة
تختلف الأسبابُ التي تُخفِّف من الإجهاد النفسي من شخصٍ لآخر. وأفضلُ بدايةٍ لتحقيق ذلك هو إجراء تغييرات معيَّنة في نمط الحياة.
يجب أن يبدأَ الشخصُ باتِّباع نظام غذائي صحِّي ومتوازن, وأن يحصلَ كذلك على قسطٍ كافٍ من النوم، ويُمارس التمارين الرياضية, ويُحدِّد كمِّيةَ استهلاكه للكافيين, ولا يستخدم أدويةَ النيكوتين والكوكايين أو الأدوية الأخرى.
يستفيد مُعظمُ الأشخاص عندما يتَّبعون طرقاً صِحيَّة ومُمتعة في التعامل مع الإجهاد النفسي. ويُمكن أن يتعلَّمَ الشخصُ ويمارس بعضَ الطرق التي تساعده على الاسترخاء، حيث يُفضَّل القراءة عن اليوغا أو تاي تشي أو التأمُّل.
يُفضَّل أن يأخذَ الشخصُ فترةَ راحةٍ من العمل, ويتأكَّد من تحقيق التوازن بين الأنشطة الترفيهية وعمله وواجباته الأسريَّة. كما يجب عليه تخصيص أوقات للفراغ في كلِّ يوم، وأن يقضي بعضَ الوقت مع الأشخاص الذين يستمتع معهم، بما في ذلك عائلتُه.
لا بأسَ من محاولةِ تعلُّم إتقان بعض الأشياء باستخدام اليدين.
يجدر أن يفكِّرَ الشخصُ بسبب الإجهاد النفسي, وأن يكتب َ مُذكَّرات يوميَّة يُدوِّن فيها ماذا يجري له عندما يشعُر بهذه المشاعر.
ثمَّ يجب أن يجدَ شخصاً يثِق به ليستمعَ إليه؛ ففي كثير من الأحيان، يَكون مجرَّدُ الحديث إلى أحد الأصدقاء أو أحد أفراد الأسرة هو كل ما يحتاج إليه الشخص ليشعُرَ بشكلٍ أفضل. وتوفِّر الكثير من الجهات مجموعاتٍ وخطوطاً مباشرة تُقدِّم الدعمَ للأشخاص.
يجب أن يسألَ الشخصُ، الذي يتناول أحدَ الأدوية، مُقدِّمي الرعاية الصحِّية عمَّا إذا كانت هذه الأدوية تُسبِّب القلق.
متى يجب الاتصال بالطبيب
أن يعاني الشخصُ من مشاعر الذُعر أو الهَلَع، مثل الدوخة وسرعة التنفُّس وتسرُّع ضربات القلب.
عدم القدرة على العمل أو التفاعل في المنـزل أو في مكان العمل.
الشعور بمخاوفٍ لا يستطيع الشخصُ السيطرةَ عليها.
ألاَّ يستطيعَ الشخصُ نسيان ذكريات حادثة مؤلمة.
يجب عدمُ التوقُّفُ عن تناول أحد الأدوية من دون استشارة الطبيب.
ما يُمكن توقُّعه عند زيارة الطبيب
يطلب الطبيبُ معرفةَ الأدوية التي يتناولها الشخص, وسيقوم بإجراء فحص بدني، وربَّما يجري بعضَ تحاليل الدَّم.
بعد ذلك, قد يقوم الطبيبُ بتحويل المريض إلى أحد مُقدمي الرعاية الصحِّية النفسيَّة, حيث يستطيع التحدُّثَ معه عن مشاعره، والأسباب قد التي تُخفِّف أو تزيد من الإجهاد النفسي، ولماذا يعتقد الشخصُ أنَّه يواجِه هذه المشكلة.
في بعض الأحيان، قد تساعد الأدويةُ على علاج أعراض الإجهاد النفسي والقلق.